القاهرة: أكد حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية أن المظاهرات التى تشهدها مصر فى الوقت الراهن ليست ظاهرة جديدة.
وأضاف زكى فى تصريح خاص أدلى به الثلاثاء ، لشبكة "سي ان ان" الاخبارية أن جميع المشاركين فى المظاهرات التى خرجت إلى الشوارع يحظون بحماية الشرطة، ولا يتم اطلاق النار عليهم، ولكن الخبر المحزن الذى سمعته أن أحد الجنود لقى مصرعه بعد تعرضه للضرب على رأسه من جانب المتظاهرين، وهو أمر محزن للغاية بالنسبة لاسرته .
وأشار إلى أن المتظاهرين فى مصر مثل اية دولة أخرى فى العالم لديهم الحق فى أن يعبروا عن وجهات نظرهم وأن يتظاهروا ضد مايرغبون فى التظاهر ضده .
وأوضح "أن الخروج فى مظاهرات إلى الشوارع ليس موقفا جديدا، بل انه يحدث منذ عام 2004وتلك حقيقة ثابتة فى السياسة المصرية".
وحول ما يريد أن يقوله للمشاركين فى المظاهرات التى خرجت الثلاثاء، إلى الشوارع المصرية بوصفه عضوا فى الحكومة المصرية "قال زكى :"فى البداية اود أن أوضح لكم الاتى: انا لست عضوا فى الحكومة المصرية، لكننى اتحدث باسم بلدى، وأشعر بالفخر لذلك وأشعر بالفخر بوجه خاص للتحدث باسم بلدى عن الاحداث التى تشهدها اليوم، واود أن اقول ان جميع المتظاهرين الذين خرجوا اليوم إلى الشوارع يقومون بذلك تحت حماية الشرطة التى لم تطلق الرصاص عليهم".
وفيما يتعلق بأن المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع لم يعرفوا مصر في يوم من الأيام على مدار الأعوام الثلاثين الماضية بدون قانون طوارىء؟ قال زكي :"أود أن أقول إن قانون الطوارىء ليس الشعار الوحيد المرفوع في المظاهرات.. فهناك شعارات أخرى تتعلق بالبطالة ومعارضة الفساد وأشياء أخرى كثيرة."
وأشار إلى أن قانون الطوارىء وضع بعد إغتيال الرئيس الراحل انور السادات والحكومة المصرية أعدت مؤخراً قانوناً أخراً ضد الإرهاب، وقام البرلمان المصري بمناقشته وسوف يتم تبنيه بعد الإنتهاء من هذه المناقشات.
وأضاف "أنه يتعين على الجميع أن يدركوا أن هناك قانوناً جديداً وهو قانون مكافحة الإرهاب الذي سوف يحل محل قانون الطوارىء المطبق حتى الآن، ولكن مايتعين التأكيد عليه أن الناس يرغبون فى الخروج إلى الشوارع للتعبير عن مطالبهم، وهذا من حقهم".
وأعلن عن أن الحكومة المصرية تدرك تماماً مايريده الناس وتبذل أقصى مابوسعها، قائلاً إنه بصفته المتحدث باسم الخارجية المصرية "فإننا ننظر دائماً إلى ذلك من منظور عقلاني"، مشيراً إلى أن مصر عرفت قدراً من الحرية غير مسبوق في المنطقة ويفوق ماهو مشهود في الدول العربية.
وأوضح أن المتظاهرين في الشوارع المصرية لم يتعرضوا للتحرش أو القتل في الشوارع على غرار ما شهدناه مؤخراً في نظم أخرى، ومن ثم، فإن الموقف في مصر مختلف تماماً.