جولة جديدة من الصراع بين تامر حسني وعمرو دياب دارت رحاها الأسبوع الماضي عندما أعلنت مجلة روتانا حصول تامر حسني علي لقب* »برنس*« الأغنية المصرية* وأكدت أن تامر من بين المدعوين لحضور حفل عيد ميلاد المجلة الرابع لتسلم الجائزة بروتانا كافيه الذي افتتح مؤخرا بحضور عمرو دياب ونجوم الشركة*. لكن قبل ساعات من انعقاد الحفل ترددت في الكواليس اقاويل تشير الي أن عمرو دياب يمارس ضغوطا مكثفة علي قيادات روتانا لحجب الجائزة عن منافسه الذي وقع مؤخرا مع شركة* »عالم الفن*« . ورغم تأكيدات المسئولين عن المجلة بأنهم لايتعرضون لأي ضغوط خارجية إلا أن تامر اختفي من الحفل وتم تجاهل الاعلان عن جائزته مع أن صورته كانت موجودة ضمن الفائزين في مسابقات روتانا والكل كان ينتظر لحظة صعوده علي خشبة المسرح وهو الأمر الذي لم يحدث*.
أخبار النجوم التقت بمسئولي مجلة روتانا الذين تناقضت تصريحاتهم ففي الوقت الذي اكدت فيه رئيسة التحرير عدم تعرضها لأية ضغوط اعترف مدير التحرير بأن تامر حسني حصل علي اللقب وينتظر وصوله لتسلم الجائزة وكانت المفاجأة ان اسم تامر لم يطرح من الأساس حتي من بين المعتذرين* عن الحضور*.
ربما يكون صراع هذا العام بين عمرو وتامر هو الأكثر شراسة منذ سنوات طويلة لأنه ببساطة شديدة تخطي حدود وإمكانات النجمين ووصل* إلي الشركات المنتجة وأصبحت بين روتانا وعالم الفن طبول* الحرب تدق وتنذر بجولة من الصراع العنيف والذي يصعب علي أي شخص مهما بلغت خبرته تحديد نهايته وتحديد لمن تكون الغلبة في النهاية،* فتامر حسني اتجه إلي عالم الفن ورفض التعاقد مع الشركة ذات الرأسمال الخليجي وفي المقابل فضل عمرو دياب دولارات الخليج وكلها تبدو أمورا منطقية في عالم صناعة الاغنية لأن كل نجم ينظر إلي التعاقد من وجهة نظر تهدف لمصلحته الشخصية وفي الوقت نفسه تريد كل شركة أن توصل رسالة للنجم الذي رفض التعاقد معها مفادها أنها قادرة علي القضاء عليه في صورة دعم المنافس الأول الذي تحتكره،* أما علي صعيد الصراع الفني بينهما فالكل حاول أن يثبت للآخر أنه الأحق باعتلاء القمة*. وبين شركات الانتاج والنجمين تدور حرب ثالثة بين الجمهورين* (تامراوي وعمراوي*)! ومازاد من المنافسة اشتعالا هو إعلان كل منهما عن نيته اصدار البومه بالأسواق في نفس الأسبوع وحاول بالفعل كل منهما مغازلة الشباب بالأفيش فظهر عمرو مرتديا* »فانلة بحملات*« رغم ان المرحلة السنية التي وصل إليها عمرو تفرض عليه أن يغير من هذا الشكل كما أنه أعاد صياغة ألبومه* »وياه*« من جديد بعد سرقة أربع أغنيات منه وطرحها علي النت وضم أغاني جديدة بدلا منها وهو مؤشر* يوضح رغبته في أن يخرج البومه كالقنبلة التي تدمر كل منافسيه وكل من يحاول الاقتراب منه خاصة تامر حسني*.
أما المعسكر الثاني والذي يتزعمه تامر حسني فيري أن عمرو هو العقبة الوحيدة في طريقه لإعتلاء عرش الأغنية العربية ويحاول ان يتخطي هذه* »الهضبة*« عن طريق صعوده علي اكتاف الشباب خاصة انه قريب من سنهم ويتحدث لغتهم وهو بالفعل المتحدث الرسمي لجيل المراهقين خاصة عندما يشذ عن اللغة الرسمية بألفاظ* غير لائقة*!
والغريب أن تامر اختار بدلة كاملة لأفيش* »هعيش حياتي*« بدلا من* »التيشيرت أبوحمالات*«.
وبينما كان عمرو دياب في الماضي القريب هو عريس حفل افتتاح* »روتانا كافيه*« نجد أن تامر حسني كان مدعوا للجلوس في نفس* »الكوشة*« ليتسلم جائزة احدي* المسابقات التي فاز بها ونظمتها مجلة روتانا من* خلال أستفتاء أجرته بين القراء ومنحته من خلالها لقبا جديدا وهو* »برنس الاغنية المصرية*« ليضاف إلي لقبه القديم نجم الجيل،* وقبل انعقاد الحفل بساعات قليلة ترددت أقاويل عن حرب شرسة يقودها عمرو للضغط علي مسئولي وقيادات روتانا لمنع تامر من اللقب والحصول علي الجائزة لانه فتاها المدلل والذي لايقبل أن يدلل* غيره وبالفعل نجحت المحاولة والأقاويل السابقة اعتمدت علي تاريخ من المعارك السابقة رغم أنها تضمنت جزءا* غير منطقي لأن اسم عمرو دياب لم يكن مطروحا أساسا ضمن المطربين الذين شملهم الأستفتاء لكن هذا لم يمنع جائزة روتانا من الاختفاء في ظروف* غامضة حيث تم تجاهل الإشارة إليها رغم اعلان سامي الجار الله بفوز تامر بلقب برنس الاغنية المصرية وهو ما يمكن تفسيره بطرق مختلفة،* فإما أن محاولات عمرو قد نجحت في الاطاحة بغريمه أو أن المنظمين اتخذوا قرارهم كرد فعل علي عدم تلبية تامر دعوتهم لتكريمه أو ان تامر نفسه كان مشغولا بارتباطات اخري*.
الاستقلال التام
الكاتبة الصحفية هالة الناصر رئيس تحرير مجلة* روتانا تؤكد ان اختيارات القراء لنجومهم المفضلين أهم بكثير من توجهات الكبار وأن إدارة تحرير
* المجلة لاتقبل أي ضغوط من أي نوع وتقول*:
لدينا توجه وحيد يحكم العمل داخل أسرة التحرير وهو احترام الكبير وتبني الصغير لذلك فكرنا في إقامة* مسابقات مختلفة علي مدار العام وتكريم الفائزين في حفل كبير واليوم نحن نحتفل بعيد ميلادالمجلة الرابع ونعلن أسماء الفائزين بالجوائز التي اقمناها علي مدار العام المنقضي وهي الأسماء التي اختارها قراء روتانا في مختلف أنحاء الوطن العربي وفي كل المجالات وليس لشركة روتانا أي علاقة بالفائزين أو بالحفل سوي رعايتها المعنوية فقط واليوم نمنح نظرة التقدير لمن يستحق ونعلن تبني الاسماء التي اختارها القراء فهذه سياستنا الاعلامية التي تسير وفق سياستنا التحريرية في المجلة*.
وحول إمكانية تعرضها لضغوط معينة تعترض سياسة التحرير علي اعتبار ان مجلة روتانا تخضع لشركة أم وتعمل وفق منظومة تجارية في المقام الاول والأخير أكدت رئيس التحرير*: أنا كرئيس لتحرير المجلة لم أواجه هذا الموقف من قبل واذا حدث فلن اقبل أي ضغوط مهما كانت فنحن لا نعمل وفق أي ضغوط أو توجهات وكل قطاع من قطاعات روتانا يعمل باستقلال تام رغم خضوعنا جميعا لمنظومة واحدة وكلها تصب في مصالح واحدة ومع ذلك فالاستقلالية في الأداء هو شعارنا*.
وتضيف*: أنا كرئيس تحرير أحترم النجوم من خارج روتانا وداخلها فالكل لدينا سواء ولانجامل أحدا علي حساب الآخر ولانقبل أن تمس نزاهتنا فالذي يستحق التقدير نمنحه إياه والدليل علي ذلك ان كل أغلفة المجلة من خارج نجوم روتانا تقريبا في أغلب الاحيان وليس لهم أي علاقة بالشركة وكذلك الفائزون كلهم تقريبا من خارج الشركة ايضا لكن ضميرنا المهني ومصداقيتنا جعلتنا نضعهم ضمن المرشحين علي الجوائز فنحن نختار نوع المسابقة والمرشحين لها والقراء يختارون الأفضل ويمنحونه الجائزة أو اللقب واختيارنا للمرشحين يكون وفق معايير معينة أهمها مدي ملائمة اللقب مع شخصية النجم ومع ما يقدمه بغض النظر عن انتمائه للشركة التي تتبناه فعندما اخترنا انغام لنجمة الاحساس كان بناء علي ما قدمته وشيرين عبدالوهاب* »للاحساس المرهف*« لانها تقدم اغنياتها بإحساس صادق وهكذا وفعلا فازت بلقب أسطورة الإحساس وهذا رأي القراء أن انغام نجمة الإحساس بينما شيرين هي الأسطورة وأحمد عز دنجوان السينما مثلا وهكذا*.
وتضيف هالة الناصر*: حبنا لكل النجوم جعلنا نظلم نجوم روتانا فعلا فروتانا لديها نجوم كبار ولكن الشركات الأخري لديها ايضا نجوم ولكن نخرج من هذا الحرج فنظلم نجومنا في أحيان كثيرة وفي النهاية اؤكد اننا لانخضع لاي توجهات ولاتهمنا الأسماء الكبيرة مهما كان حجمها فرغبة القراء وقرارهم هو الأهم وله كل العناية من جانبنا نحن كأسرة تحرير*.
البرنس
بينما اختارت هالة الناصر أن يكون كلامها عاما* دون* أي تماس مع المشكلة بشكل مباشرة فإن سامي الجار* الله مدير تحرير المجلة يقتحم المشكلة مباشرة فيؤكد أن تامر حسني فاز بلقب برنس الاغنية المصرية وأن عمرو* دياب لم يكن مرشحا لها علي الاطلاق وحضوره اليوم لتسلم الجائزة من عدمه* من الامور التي تخضع لرغبته الشخصية ويضيف*: في حفل اليوم هناك اكثر من *٠٣١ نجما ونجمة مدعوين ومنهم *٥٣ نجما فائزا بلقب معين سواء في الاعلان
م أو الطرب أو التمثيل،* والتعليق الرياضي وخلافه وهي عدد المسابقات التي اجريت علي مدار العام الماضي مثل انغام* »مطربة الاحساس*« واصالة* »نجمة الاناقة*« والمصري اليوم* »أفضل جريدة مصرية*« وهكذا أما عمرو دياب فلم يرشح لأي من هذه الجوائز حتي هذه اللحظة وتامر حسني انتزع لقب البرنس من منافسية محمد حماقي ورامي صبري اللذين كانا ينافسانه عليه وليس عمرو دياب هو المطرب* الوحيد الذي لم يرشح لهذه المسابقات فهناك الكثير أشهرهم مثلا محمد عبده وعبدالله الرويشد ونبيل شعيل وبكر سالم وغيرهم وربما يشاركون في المنافسة علي ألقاب أخري لاننا راعينا في الترشيح للمسابقات عنصر مهما وهو الفئة العمرية للمتنافسين*.
وقبل الحفل بساعات سألناه عن توقعاته لحضور تامر حسني الحفل لتسلم جائزته من عدمه والأسباب التي من أجلها قد يتغيب عن الحفل يقول*: هناك نجوم كثيرون من الـ *٠٣١ اعتزروا عن الحضور لاسباب الصيف والاجازات أو لضغط العمل* والتصوير في البلاتوهات لقرب شهر رمضان واذا لم يحضر تامر حسني حفل اليوم فنحن نقدر أسباب* غيابه دون مبررات فهو نجم كبير ونحن نعترف بذلك ونحترم رأي الجمهور* الذي اختاره علما بأن لجنة التحكيم في مسابقاتنا ليست من ادارة المجلة فهي من القراء أي أن عنصر المصداقية فيها متوفر لدرجة كبيرة ونحن كمجلة لدينا استقلال اعلامي وتحريري ونعمل وفق ميثاق العمل الصحفي المعروف ولن نقبل بأي ضغوط مهما كانت والدليل علي ذلك اننا اعلنا عن فوز تامر حسني باللقب وايضا كنا من اوائل المجلات الاسبوعية التي انفردت بغلاف تامر حسني ومي عز الدين منذ شهرين تقريبا فهو نجم بغض النظر عن انتمائه لأي شركة وروتانا تقدر نجوميته وتعترف بها والأهم من ذلك انها تحترم قرار لجنة التحكيم وهو الجمهور والقاريء من مختلف انحاء الوطن العربي*.
وعن موقف ادارة تحرير المجلة من الصراع بين فريقي عمراوي وتمراوي خاصة انها مجلة خاضعة لتوجهات الشركة الام يقول مدير التحرير*: الصراع بين عمرو وتامر مشروع واذا كان الناس يصفقون لتامر اليوم فقد ظلوا سنوات طويلة يصفقون لعمرو دياب وحتي الآن مازال التصفيق مستمرا وتامر يفرض نفسه بدون شك لكننا لانحابي نجما علي آخر حتي لو كان ينتمي لشركة أخري كما أننا ندرك جيدا اننا لسنا في مباراة* لكرة القدم فكل منهم له لونه الخاص الذي يميزه وهناك من يحب الاثنين ونحن في المجلة نحبهما حقا ونقدر موهبتهما ونتعامل تحريرياً* معهما بما يخدم أهداف المجلة ورسالتها عند قرائها*.